وقد اقتضت طبيعة البحث أن يكون في تمهيد وخمسة فصول، تناول التمهيد (مفهوم الجوابات وأدواتها) في مبحثين الأول: مفهوم الجواب والاستجابة والرد، والرجع والعلاقة بينها، وتأصيل مصطلح الجوابات. والثاني: في أدوات الجواب وهي أدوات الإيجاب والموافقة، وأدوات المخالفة والنقض، وأدوات جوابية أخرى.
وتناول الفصل الأول: (الجوابات البيانية والتفسيرية) في مبحثين الأول: الجوابات البيانية، وهي إما لسؤال ظاهر، أو لسؤال مقدر، والمقدر إما بعلة أو بغير علة. وتناول المبحث الثاني الجوابات التفسيرية وهي تفسير لسياق طلبي، وهو نوعان: سؤال ظاهر، وسؤال مقدر، وتفسير لسياق خبري، وهو نوعان أيضًا: متصل معه في السياق، ومنفصل عنه.
وتناول الفصل الثاني (جوابات النفي والردع)، فكان في مبحثين: الأول: جوابات النفي، وهي جوابات الخبر المنفي، وجوابات الإنشاء المنفي.
والثاني: في جوابات الردع أو الزجر وهو نوعان: ردع حرفي، وردع تركيبي.
ودرس الفصل الثالث (الجوابات التقابلية والتماثلية)، وكان في مبحثين أحدهما: الجوابات التقابلية، وهو نوعان: التقابل مع سياقات خبرية، والتقابل مع سياقات إنشائية.
وثانيهما: الجوابات التماثلية، وهي نوعان أيضًا: التماثل اللفظي والتماثل التركيبي (الشمولي).
وتناول الفصل الرابع جوابات الحوار فكان في مبحثين الأول: الحوار في عالم الشهادة، وقد تضمن حوار الباري الأنبياء والرسل، وحوار الملائكة الأنبياء أو الرسل أو المصطفين، وحوار الأنبياء والرسل لذويهم أو أقوامهم، وحوارات أخرى. وكان المبحث الثاني: الحوار في عالم الغيب، وهو نوعان: حوار العقلاء وقد تضمن حوار الباري سبحانه الملائكة، والأنبياء والرسل، وحواره المعبودين من دونه سبحانه، والكافرين وإبليس، وحوار الملائكة الكافرين، وحوار أصحاب الجنة أصحاب النار، وحوار الكافرين بعضهم بعضًا. والنوع الثاني حوار غير العقلاء.
أما الفصل الخامس فبحث في الجوابات الدعائية، وفي ظواهر تعبيرية في جوابات قرآنية، وكان في ثلاثة مباحث.
الأول: جوابات الدعاء الصريحة.