وظاهرة أسلوبية في الجوابات القرآنية، وقد ورد في ثلاثة مواضع منوعة، الأول: في السؤال عن حال ذي القرنين، فقد جاء الجواب مبينًا ذلك على سبيل القصة. وقد ورد الجواب متصلا بالسؤال والثاني في قصة يوسف الواردة في سورة كاملة جوابًا عن سياق خبري ورد منفصلاً عنها في سورة أخرى. والأخير قصة أصحاب الكهف التي وردت جوايًا عن سؤال عُرِفَ من سبب النزول. ومن الظواهر أيضاً احتمال السياق لتعدد ورود الجواب عن السؤال. أو أن يرد الجواب بالنفي لسؤال بالنفي، مع تضمن الجواب معنى في السؤال المراد به، فيلتقي النفيان للتعبير عن معنى. ومنها أيضًا أن يرد الجواب بأسلوب الفرض المحال لغرض المبالغة أو التبكيت أو إفحام الخصم وقطع حجته. ومنها أن يرد الجواب متضمنًا جزءًا من السؤال، وهو الذي يرد في آخر السؤال، ومنها أن يتضمن الجواب شيئًا من الحدث الملازم للسؤال، ومنها اتحاد الجواب في اللفظ لأسئلة متعددة مختلفة المضمون، والسؤال والجواب وارد بأسلوب القسم الشرطي.
ومنها أن يرد الجواب بالفعل لا بالقول، كما في ردّ عيسى عليه السلام بالعمل وهو النطق لا بالقول عندما أشارت إليه أمه عليها السلام عند إتهامها.
ومنها أن يرد الجواب محذوفًا بعد سؤال لا خبر، وتكون الدلالة على ذلك الجواب بالحدث أو الظروف والملابسات المحيطة بالسؤال وهو ما يسمى