المبالغ فيها، عن طريقِ زيادةِ السين والتَّاءِ. وقد يُقرنُ بتوكيدٍ أو تحقيق أو بفاء دالَّةٍ على السُّرعةِ، وكثيرًا ما تُردفُ الاستجابةُ هنا بتعبيرٍ دالٍّ على نوعِ الإجابةِ المتحقِّقة للداعي.
وأما الطريق الآخرُ، فما كان فيهِ التعبيرُ دالا على الإجابةِ، وقد اختلفت صيغُ هذهِ التعابير، فمنها ما كانَ بأسلوبٍ خبريٍّ دالٍّ على المُضيِّ يردُ مُؤكّدًا أو مُحقَّقًا أو مُجرَّدًا من ذلكَ، وهو يُقرنُ بالفاء، أو قد يردُ بصيغةِ الزَّمنِ الاستقبالي. ومنها ما ورد بأسلوبٍ إنشائيٍّ بصيغةِ الطَّلب، أو بصيغةِ غيرِ الطَّلب.
وهذهِ الجواباتُ بأنواعها وردت متَّصلةً بسياقِ الدُّعاءِ، غير أنَّ بعضَ جواباتٍِ وردت منفصلةً عنهُ في سياقٍ آخر في سورةٍ أُخرى، كدعاءِ الفاتحة الذي ورد جوابهُ في أوَّلِ سورة البقرة.