(15) اتسمت أساليب التعبير في جوابات عالم الغيب بالقِصر والإيجاز تارة وبالبسط والإطناب تارة أخرى. أما القِصر فكان في مواضع الحوار التي لا جدال فيها، كما في حوار الكافرين للباري سبحانه، أو للملائكة عليهم السلام، أو لأصحاب الجنة. وأما البسط فكان في مواضع الاتهام، فكما في حوار الباري سبحانه عيسى عليه السلام، وحوار الكافرين بعضهم بعضًا.
(16) هناك ظواهر تعبيرية في جوابات قرآنية، ومن هذه الظواهر أن يرد الجواب على سبيل القصة، إذ يتطلب ذلك سردًا وتفصيلا بذكر أحداث معينة ذات مساس بصيغة السؤال وماهيته أو بتعبير الخبر. وهو لون متفرد