إثباتيًّا أو ترد في سياقات جوابية يراد بها نفي ما تقدمها من الكلام أو إبطاله ونقضه.
(4) إن صور البيان كثيرة، فمن الجوابات ما تكون كاشفة عن حقيقة أو مبيّنة لماهية، أو علّة وسبب. وصور التعبير عن ذلك كله منوّعة، فكثيرًا ما ترد مصدّرة بـ (قُلْ) التلقينية المُرْدَفة ببيان الأمر المسؤول عنه، أو تكون مصدّرة بـ (إنّ) أو بـ (إنّما).
وقد ترد مشاكلة للفظ المعبِّر عن السؤال، أو المعبِّر عن الخبر السابق لها، أو على سبيل الإثارة والتنبيه أو التشويق، أو التعظيم والتفخيم وما إليها.
وقد ترد موجزة تعين المبهم وتوضحه من غير تفصيل أو إطناب، أو ترد وفيها تفصيل في البيان والإيضاح، وكلاهما لا يرد إلا لغرض معنوي، وقصد يوحي به السياق وغيره من القرائن الدلالية.
(5) وقد ترد الجوابات بيانًا في سياق متصل بها، أو منفصل عنها، في السورة ذاتها أو في سورة غيرها، واقعة بعدها في النزول والترتيب التاريخي.
(6) كثرة مجيء الجوابات البيانية بيانًا لسياقات طلبية ظاهرة أو مقدرة.
(7) إنَّ جوابات التفسير بقسميها أقل عددًا إذا قورنت بجوابات البيان. وإنها أكثر ما ترد جوابًا لسياق طلبي استفهامي دال على التفخيم والتعيم