الخَاتِمَةُ
وإذا كان لا بد لكل بحث من خاتمة تلخص وتبين نتائجه. فإن ذلك يتجلى بالآتي:
(1) إن (استجاب) بصيغها المنوّعة لم ترد في التعبير القرآني إلا دالة على تحقق الطلب ووقوع الإجابة، أي أنها أعطت معنى الإجابة، وأنها وردت بزيادة السين والتاء اللتين قد يراد بهما المبالغة لا الدلالة على الطلب كما قيل في صيغة (استفعل).
(2) إنَّ الرد نوع من الجواب يكون بين أطراف متجاوبة ويلمح فيه إرجاع الأمر أو رفضه وعدم قبوله، بأن يكون أمرًا خاطئًا مخالفًا للصواب وهو ما سمّاه بعضهم (الهدم).
وكثيرًا ما استُعمل الجواب مكان الرد من غير تفريق بينهما، إذ يلمح في الجواب والرد معنى الإرجاع، وعلى هذا فاستعمال مصطلح (الرد) مرادفًا في المعنى لمصطلح (الجواب) من باب انتقال اللفظ من دلالته إلى دلالة لفظ آخر، لوجود رابط بينهما، والرابط هو معنى الإرجاع هنا.
(3) هناك أدوات ترد جواباً أو لما وضِعت له في الأصل حسب سياقها الذي ترد فيه، وهي: (إنّ، وإنّما، وقد، ولما، ولم، وما، وألا، ورُبّ، وإذن، وقل، وسبحان، والاستثناء الملغى). وترد هذه الأدوات إما جوابًا