وقد ذكرتُ قريباً أنه لم يُذكر عن الذين يسلمون على أيدي التبليغيِّين أنهم بعد إسلامهم يتمسَّكون بالعقيدة الصحيحة التي كان عليها السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وإنما يكونون في الغالب مندمجين مع التبليغيِّين ومتمسِّكين بما هم عليه من البدع والضلالات والجهالات والخرافات.
ومَن كانوا بهذه الصفة؛ فإنه لا يُفْرَح بإسلامهم؛ لأنهم يكونون من الثنتين وسبعين فرقة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها في النار؛ فليراجع ما تقدَّم (¬1)؛ فإنه مهمٌّ جدّاً.
********
¬__________
(¬1) (ص 223 – 226).