وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار".
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو ردٌّ".
وفي رواية: "مَن عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو ردٌّ".
وعلى هذا؛ فإن قول صاحب المقال الباطل مردودٌ عليه ومضروبٌ به عرض الحائط.
- ومن أخطاء صاحب المقال الباطل: إنكاره على الذين يقولون: إن التبليغيِّين يعيشون على بدعة، وعلى الذين يقولون في خروجهم جماعات: إنها بدعة.
ثم قال: "والله؛ ما هي ببدعة، والله؛ إن هذا سنة".
ثم إنه أكثر الهذيان بعد ذلك، وشبَّه خروج التبليغيِّين في سياحاتهم المبتدعة بخروج المسلمين إلى الحج والعمرة.
والجواب أن يُقال:
- أما إنكاره على الذين يقولون: "إن التبليغيين يعيشون على بدعة"؛ فهو مردود بما ذكره المطَّلعون على أخبارهم.
وقد ذكرت في أثناء الكتاب عن مشايخهم الكبار قصصاً كثيرة من الشركيَّات والبدع والضلالات والجهالات؛ فلتراجع (¬1)؛ ففيها أبلغ ردٍّ على صاحب المقال الباطل الذي قد بذل جهده في الجدال بالباطل عن التبليغيِّين، وبالغ في مدحهم وتزكيتهم وتبرئتهم مما هم واقعون فيه من البدع والضلالات الكثيرة.
¬__________
(¬1) (ص 38 - 150).