وقد ذكرت في (ص 129) نقلاً عن محمد أسلم الباكستاني أنه ذكر عن الشيخ محمد يوسف البنوري الديوبندي الجشتي – وهو من كبار علماء ديوبند وجماعة التبليغ – أنه كان يدَّعي استحضار الأرواح، وقد رددت على هذه المخرقة والتضليل في (ص 132)؛ فليراجع؛ فإنه مهمٌّ جدّاً.
- السابعة من كلماته:
قوله في (ص 8): "7 - التأكد من صحة الأحاديث وعدم مخالفتها لنصوص الكتاب وصحيح السنة؛ لأن أكثر الأحاديث الموضوعة والضعيفة تخالف نصوص القرآن والحديث الصحيح؛ فعلينا التثبُّت من صحتها، ولا يخفي أن الحديث الصحيح إذا عارض القرآن، أو عارض ما هو أقوى سنداً منه، ولم يكن الجمع بينهما؛ فيترك؛ فكيف بالحديث الموضوع والضعيف؟! ".
قلت: من المعلوم بالتتبُّع والاستقراء أن مشايخ التبليغيِّين مفلسون غاية الإِفلاس من علم الحديث والتمييز بين الصحيح منه وغير الصحيح، وفي تصانيفهم المشهورة عندهم أكبر شاهد بذلك، ولهذا تجدهم يعتمدون فيها على الأحاديث الموضوعة والضعيفة، ويعملون بها، ويحثُّون أتباعهم على العمل بها، ويكثرون فيها من الحكايات المكذوبة والخرافات والخزعبلات.
ومن شكَّ في هذا؛ فليطالع كتبهم المعظمة عندهم، ولا سيما كتاب "تبليغي نصاب"؛ أي: منهج التبليغ، ففيه من الأكاذيب والخرافات والجهالات والأحاديث الموضوعة والضعيفة المنكرة ما يكفي لمعرفة مناهجهم الباطلة وقلة بضاعتهم من علم الشريعة.
وقد ذكرت في (ص 199 – 205) ما ذكره عنهم الأستاذ سيف الرحمن بن أحمد الدهلوي والقائد محمد أسلم الباكستاني في كتابيهما؛ فليراجع ذلك؛ فإنه مهمٌّ جدّاً لمعرفة مناهج التبليغيِّين وما هم عليه من الجهل والضلال، وفيما